إلى محمد أحمد عبدو

وأنا أقرأُ لك وأنت تكتب عن رحلتك إلى كسلا، ظننتُ أنِّى أقرأُ للقاصِّ الناّضج والنّاقد النّابه عبد الغنى كرم الله "فى الطريق إلى كسلا"، إلى أنْ طالعتنى النّكهة الفريدة، نكهة القص والحكى عند المرحوم أحمد عبدو. وهو أروع من يَقْصُصِ القصص فى حى البساتين. وهذا الشبل من ذاك الأسد. فى هذه الكتابة مقدرة فائقة على الإهتمام والإحتفاء بالتفاصيل، وهى من مسالك الروائيين. وهى تكتنز كذلك باللحظة الماتعة والتشويق وهما عنصران مُهِمَّان لجذب القارئ، خاصَّةً ذلك الذى يمرُّ كريماً على النص، فتجبره على المكوث مع إتِّكاءةٍ وقهوةٍ وتأمل. وأجملُ ما فى هذا النص أنَّه إرهاص، فأنت لم تدخل بعد كسلا. فكيف إذا دخلت؟ فإذا وصلت إلى هناك، فأُحمِّلك السلام إلى سيدى الحسن رضى الله عنه وإلى خلفائه. وقل للخليفة هناك، أما آن للقارب أن يعود؟

عطفة: أرجو قراءة نص عبد الغنى كرم الله "فى الطريق إلى كسلا" بكتابة إسم المقال على قوقل.