المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 29 بتاريخ الجمعة أبريل 28, 2023 9:33 am
الاف الدعا ء بالشفاء العاجل لمدير مدرسة الككر العريقة
الإثنين يوليو 26, 2010 5:57 pm من طرف حزيفة حاج الكجم
تعاليق: 4
بسم الله الرحمن الرحيم: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون"
الأحد يوليو 25, 2010 8:36 pm من طرف Hussein -abul-Haj
تعاليق: 7
بحـث
ازرار التصفُّح
البوابةالصفحة الرئيسية
مكتبة القرآن الكريم
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
س .و .ج
ابحـث
الصبر ... هذا الخلق الجامع
صفحة 1 من اصل 1
الصبر ... هذا الخلق الجامع
--------------------------------------------------------------------------------
الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهو من أهم ما يحتاج إليه المؤمنون في هذا
العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت. والصبر ضياء، به يظهر ذوو العزائم والهمم, والصبر ليس حالة
جبن أو يأس أو ذل, بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالىِ, وتِِِحمل الأمور بحزم وتدبر
والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب, قال تعالى:{أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً}
الفرقان75, وقال عن أهل الجنة:{سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}الرعد24 .
والصبر من خلق الأنبياء, قال تعالى:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ
يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} الأحقاف35 , وقال:{وَلَقَدْ
كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ
مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ}الأنعام34 . والصبر أيضا من شيم الصالحين, قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ
وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آل عمران200, وقال:{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}الزمر10, وقال تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}البقرة155 .
والآيات القرآنية التي تحث على الصبر وتبين فضله كثيرة جداً، وقد مدح الله تعالى الصبر لما فيه من
منافع متعددة في حياة المسلم, وما له من الثواب العظيم عند الله عز وجل في الدرجات العلى في
الآخرة.
والصبر لغة: الحبس والكف، قال تعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَه وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطاً}الكهف28، أي احبس نفسك معهم. واصطلاحاً: حبس النفس على فعل شيء, أو تركه ابتغاء
وجه الله, قال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ}الرعد22, وهذا هو الباعث عليه (ابتغاء وجه ربهم
قال تعالى:{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}المدثر7, فالصبر الذي لا يكون باعثه وجه الله لا أجر فيه, وليس بمحمود.
والصبر أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس
راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد. والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن
لمصائب الدهر ونكباته, يقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ}البقرة153 .
والصبر أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه
فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة صبر عن شهوة الفرج والعين
المحرمة، وكتمان السر صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد صبر عن فضول العيش
والقناعة صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار صبر عن إجابة
داعي العجلة والطيش، والشجاعة صبر عن داعي الفرار والهرب. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح
على الصبر وحده, قال تعالى:{سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} الرعد24, وقال:{وَجَزَاهُم بِمَا
صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} الإنسان12 .
وإذا كان هذا شأن الصبر مع كل الناس، فأهل الإيمان أشد الناس حاجة إليه, لأنهم يتعرضون للبلاء والأذى
والفتن, قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} العنكبوت 3
وقال:{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} البقرة214، وكان
التأكيد أشد في قوله تعالى:{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن
قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور} آل عمران186 .
ورسل الله - صلوات الله وسلامه عليهم- أشد أهل الإيمان حاجة إلى الصبر, لأنهم الذين يقومون
أساساً بالدعوة, ويجابهون الأمم بالتغيير. وهم حين يقومون بذلك يكون الواحد منهم فرداً في مواجهة أمة
تعانده وتكذبه وتعاديه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل
فالأمثل" (رواه احمد والترمذي). ولقد كانت أوامر الله سبحانه لمحمد عليه الصلاة والسلام بالصبر كثيرة
في القرآن, قال تعالى:{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }
وقال:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}الطور48 .
وحكم الصبر من حيث الجملة أنه واجب، ويدل على ذلك قوله تعالى:{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45 وقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ }البقرة153 , وقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
آل عمران200, وقوله تعالى:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}الأحقاف35.
الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهو من أهم ما يحتاج إليه المؤمنون في هذا
العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت. والصبر ضياء، به يظهر ذوو العزائم والهمم, والصبر ليس حالة
جبن أو يأس أو ذل, بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالىِ, وتِِِحمل الأمور بحزم وتدبر
والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب, قال تعالى:{أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً}
الفرقان75, وقال عن أهل الجنة:{سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}الرعد24 .
والصبر من خلق الأنبياء, قال تعالى:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ
يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} الأحقاف35 , وقال:{وَلَقَدْ
كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ
مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ}الأنعام34 . والصبر أيضا من شيم الصالحين, قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ
وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آل عمران200, وقال:{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}الزمر10, وقال تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}البقرة155 .
والآيات القرآنية التي تحث على الصبر وتبين فضله كثيرة جداً، وقد مدح الله تعالى الصبر لما فيه من
منافع متعددة في حياة المسلم, وما له من الثواب العظيم عند الله عز وجل في الدرجات العلى في
الآخرة.
والصبر لغة: الحبس والكف، قال تعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَه وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطاً}الكهف28، أي احبس نفسك معهم. واصطلاحاً: حبس النفس على فعل شيء, أو تركه ابتغاء
وجه الله, قال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ}الرعد22, وهذا هو الباعث عليه (ابتغاء وجه ربهم
قال تعالى:{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}المدثر7, فالصبر الذي لا يكون باعثه وجه الله لا أجر فيه, وليس بمحمود.
والصبر أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس
راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد. والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن
لمصائب الدهر ونكباته, يقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ}البقرة153 .
والصبر أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه
فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة صبر عن شهوة الفرج والعين
المحرمة، وكتمان السر صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد صبر عن فضول العيش
والقناعة صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار صبر عن إجابة
داعي العجلة والطيش، والشجاعة صبر عن داعي الفرار والهرب. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح
على الصبر وحده, قال تعالى:{سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} الرعد24, وقال:{وَجَزَاهُم بِمَا
صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} الإنسان12 .
وإذا كان هذا شأن الصبر مع كل الناس، فأهل الإيمان أشد الناس حاجة إليه, لأنهم يتعرضون للبلاء والأذى
والفتن, قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} العنكبوت 3
وقال:{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} البقرة214، وكان
التأكيد أشد في قوله تعالى:{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن
قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور} آل عمران186 .
ورسل الله - صلوات الله وسلامه عليهم- أشد أهل الإيمان حاجة إلى الصبر, لأنهم الذين يقومون
أساساً بالدعوة, ويجابهون الأمم بالتغيير. وهم حين يقومون بذلك يكون الواحد منهم فرداً في مواجهة أمة
تعانده وتكذبه وتعاديه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل
فالأمثل" (رواه احمد والترمذي). ولقد كانت أوامر الله سبحانه لمحمد عليه الصلاة والسلام بالصبر كثيرة
في القرآن, قال تعالى:{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }
وقال:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}الطور48 .
وحكم الصبر من حيث الجملة أنه واجب، ويدل على ذلك قوله تعالى:{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45 وقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ }البقرة153 , وقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
آل عمران200, وقوله تعالى:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}الأحقاف35.
A.raheem M.noor- شامخ متميز جداً
- عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 37
الموقع : BHAVANI-EROD-TAMIL NADU-INDIA
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 13, 2023 2:07 pm من طرف احمد محمدنور
» المرأة في الماضي وفي الحاضر
السبت نوفمبر 03, 2012 10:25 pm من طرف محمد داردوق
» جائزة الطيب صالح العالمية
الأربعاء أغسطس 17, 2011 5:41 pm من طرف ود دبني
» سيره ذاتيه
الأربعاء يونيو 29, 2011 9:54 pm من طرف محمد داردوق
» الصلاة علي النبي الامي
الأربعاء يونيو 29, 2011 7:55 pm من طرف محمد داردوق
» الصلاة علي النبي
الأربعاء مايو 18, 2011 9:41 pm من طرف محمد داردوق
» الحسيناب والاهتمام بتحفيظ القران
الإثنين مارس 28, 2011 12:53 am من طرف محمد داردوق
» تاريخ الهندسة الميكانيكية عند العرب والمسلمين ..!!
السبت يناير 29, 2011 11:47 pm من طرف رتيبة سليماني
» فضــل سورة الأخلاص
الخميس ديسمبر 23, 2010 8:16 pm من طرف محمد داردوق