المقبول

المقبول

فى رثاء الشاعر عبدالله محمدخير
عبدالسلام عبدالباقى حسين

يا كوم من خصال محمودة نادر تجتمع فى زول
يا هامتا تطول طول المحن و الهول
ياقلبا يقين وثبات نعيم الدنيا مهما يطول مصيرو يزول
وصفى أنا ليك ماهو مدح ولاهو كلام شعر معسول
ياصبرا يطول كل المصايب فى سبات مابزول
وربانا قدير ومهول
يحاور شدة التيار ومابثنيه شيمة ولاطريق مجهول
ياعلما شمخ فى أرجانا عرض وطول
وصفك يا اخو الأخوان مابحصيه مهما أقول
رسالتك سامية يالشاعر بنرجع ليها لمان نلقى قدامنا الطريق مقفول
توصى على التسامح والصبر والإلفة لما تقول
وحاتك يارفيق الشدة مابنبكيك عشان الموت
ولابننساك لو دار الشهر والحول
بنبكى الفارس الشامخ جرح بالغ
ورفم الكان تصول وتجول
تشاطر ناسك الاحزان
ونلقاك ياربيع أفراحنا فى ساحاتنا عرض وطول
بتسعد ده وبتفرح داك شباب وكهول
فقدناك يارفيق ورقيق تكفكف دمعه المذهول
بنفخر بيك ونقتدى بيك يافارسا جريح وعليل
مروءة وجرأة رغم الكان لاعاجز ولاهو كسول
وكوكب يرشد التايهين يشع نورك شمال ويمين
ومابتعرف تخاصم ومابترد بى شين
سماحة روح ووجهك يا اخونا صبوح وطبعك زين
مابنبكيك عشان الموت وكلنا بى وراك ماشين
فقدناك فى مآتمنا ومحافلنا وبين أحبابك الطيبين
بنبكى غيابك الما ولفن يازين
تسالم ده وتسامر داك وتمسح دمعه الباكين
تعالج فى جروح الناس وجرحك أنت نازف وشين
شفاك فرح عيون الناس ويوم فرح الغلابة يحين
رفيق الكل شجرة الضل ولوف ودك رقيق قلبك
شديد عزمك هبوب العاصفة لما تهب بنلقاك ذد سبات ويقين
عبدالله مابوفيه حقك ووصفى ليك ضنين
نسأل ربنا الغفران ويقبلك الله فى الجنات مع الخالدين
ويجزيك تانى خير وإحسان ويكومك الله فى الدارين
جزاء صبرك وصالك لى أهل قاطعين
وماعابيتا زولا طال جفاهو سنين
نزلك فى قصور الجنة والحور والحسان والعين
نحمدوا ربنا وراضين
مشيت يالمرضى دنيا ودين