المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 29 بتاريخ الجمعة أبريل 28, 2023 9:33 am
الاف الدعا ء بالشفاء العاجل لمدير مدرسة الككر العريقة
الإثنين يوليو 26, 2010 5:57 pm من طرف حزيفة حاج الكجم
تعاليق: 4
بسم الله الرحمن الرحيم: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون"
الأحد يوليو 25, 2010 8:36 pm من طرف Hussein -abul-Haj
تعاليق: 7
بحـث
ازرار التصفُّح
البوابةالصفحة الرئيسية
مكتبة القرآن الكريم
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
س .و .ج
ابحـث
هداهد القيامة
صفحة 1 من اصل 1
هداهد القيامة
هداهد القيامة
إفتقد عزيزُ الرهطِ سمارَه، غداة افتضاحِ النَّهارِ للمتلذِّذِ بالأنا فى ساحة الذات المتخثرة بالمن والأذى احتفاءاً بحاتمية النوع رأد الضحى، والمتأنقة كالنجم على جوهرها ذلك "الطينبى" اليحنو على البائس الفقير، فصاح واربعاه!
لبّتْ على الفور بضعُ هداهدٍ سمان، تملأُ بطونها وفروجها وجيوبها وعقولها وفق معادلات القسمة الضيزى لا وفق المنافسات الشريفة. وعلى رأسها هدهدٌ بهارىٌ حاطٌ من سبأِ "يعقلون". جاء وفى جعبته نبأٌ طازجٌ إلى أهلِ الأرض، عن الَّلون الناطق بالحال فى الجلباب المنقوش بشتى ألوان الطيف على عود فراشٍ يبحث عن شهدِ الوقت.
فى الرحلة بين الحِجْرِ والحَجَرِ تتمثل الأنباء، تأخذ شكل المخبرـ عنه. ولكن كلما اقتربت الرحلة من الأرض يتبدد تجسُّمُ الخبر ويتلاشى. هذا الأمر أقلق الهدهد البهارىَّ وجعله يستعيذ. فهو لا يؤمن بخوارق العادات، الاّ تلك التى تدر الربح تمكيناً وتضاعف عدد الزوجات والعربات والعمارات والوظائف والمواهى، كل ذلك مثنى وثلاث ورباع. وكل ما عدا ذلك فهو رجس من عمل الشيطان. فاستعاذ البهارى وقد خطر له خاطر، أنَّ المخبرـ عنه قد تلبَّسه، فأصبح كلما اقترب من الأرض يعتمل الهاجس ويحتدم، خاصةً حين تترآى له بيوت الدُّرْدُرْ.
حطَّ البهارىُّ على شارع المرايا. فبدا يرى خلقاً لا أوَّل لهم ولا آخر. استدعى جل طرائق القبيلة السليمانية، المسلم منها والقاسط، فأتوه داخرين قبيل أن يعتدل فى هيئته تلك. ولئن اعتدل، تكشفت سوءة من السوءآت، والتى عادة ما يلبس لها البعض لبوسها فى مثل هذه الظروف.
ما أكثرهم، إنَّهم مسلحون، قال أحدهم. أمّا عزيز الرهط فقد أمر باطلاق النار. اطلقوا النَّار! أُطلقت النيران فى كل جانب. مات كلُّ المسلحين بالمرايا، لم ينجو أحدٌ سوى مصدرِ النَّار وهذا اللامحسوس المنتصب بين الجثث والذى تتغذَّى عليه هداهدُ آخر الزمان.
أصرَّ البهارىُّ على صدق ما ترآى له، وأخذته نشوة الأنتصار على المرايا فأرجز قائلاً : "هذا اللاَّ ـ أنا، ضدى وضد عقيدتى، وعلىَّ ان أمحوهُ كى أحيا، وتهنأُ لى أناتى ويستتبُّ الأمن". اصطدمت هذه الأرجوزة بالجدار المنتصبِ بين نثار المرايا والجثث، فصاح الصدى: الأمن.. الأمن..الأمن. ثمَّ خيَّم صمت كصمتِ الصمت. وبدأت المرايا المهشمة تستنسل خاطراً، تسرب للحضور بالتخاطرـ لغة الصمت الوحيدة المسموح بها فى هذا المكان. يقول الخاطر: عجباً لهذا الهدهد، فهو لا يثق بالآخر، حتى لو كان هذا الآخر صورته فى المرآة.
وأنا، والكل، فى استرسالٍ مع هذا الخاطر، فاذا بهشيم المرايا يثرثر، يخرق جدار الصمت، ويلتئم بعضه بعضاً. فازداد الطين بِلَّةً. ففى هذا الأثناء تحسستِ الهداهد، وبعقيدة ماسونيةٍ محكمةٍ، كلَّ ادوات الحرز لديها: القتل الوقائى، مصوغات إظهار شفرات المتخاطرين، مصوغات استبعاد اى لون من ألوان الطيف يثبت ظهورهُ على الصفحات الصقيلة للمرايا، مصوغات إرتكاب جرائم ضد الجلابيب المزركشة طالما انها تحتوى على اللون الأحمر، الإستعانة بمفردات من قواميس الإرهاب، العنصرية، الكراهية، التدابر، التناحر، الحميَّة، القذاعة، اللزابة، والإبقاء على نَحْنَحاَتِ إكمالِ الشخصيةِ وذلك أضعف الإيمان.
غير أنَّ ذلك لم يوقف ثرثرة هشيم المرايا. فتجمع نثار المرايا وصار مرآةً واحدةً كبيرةً، انتصبت امام الهدهد البهارىّ. فهو الآن امام عدوه وجهاً لوجه. قالت له المرآة : إنَّ الرجلَ المدججَ بالسلاح يستطيع ان يقتل عدوه، والرجل المدجج بالأحكام المسبقة يقتل أصدقاءه لا محالة.
أصابتِ الهدهدَ الصَّعْصَعَةُ، وأُسقط فى يده، فهو حين يخلُد إلى نفسه، سيَّما وأنَّه من سبأِ يعقلون، يدرك أنَّه قد أسقط عقله مقابل الحمية، فالحق عنده مجروح والمعقول متهافت. فهو الآن يستغفر ويحوقل ويستعيذ ويبسمل من هول ما يرى فى المرآة، وحجية ما يسمع منها. غير أنَّ الذى أفزعه أكثر، وأخرج قلبَه من قفصِ صدره حتى سقط مغشياً عليه، رغم كل هذه الإحترازات، هو ترجُّلُ درويشٍ خارج المرآة وهو ينادى : وَحِّدوا الدائم .. وَحِّدوا الدائم .. وَحِّدوا الدائم.
* منشورة بمنتديات أُخرى.
إفتقد عزيزُ الرهطِ سمارَه، غداة افتضاحِ النَّهارِ للمتلذِّذِ بالأنا فى ساحة الذات المتخثرة بالمن والأذى احتفاءاً بحاتمية النوع رأد الضحى، والمتأنقة كالنجم على جوهرها ذلك "الطينبى" اليحنو على البائس الفقير، فصاح واربعاه!
لبّتْ على الفور بضعُ هداهدٍ سمان، تملأُ بطونها وفروجها وجيوبها وعقولها وفق معادلات القسمة الضيزى لا وفق المنافسات الشريفة. وعلى رأسها هدهدٌ بهارىٌ حاطٌ من سبأِ "يعقلون". جاء وفى جعبته نبأٌ طازجٌ إلى أهلِ الأرض، عن الَّلون الناطق بالحال فى الجلباب المنقوش بشتى ألوان الطيف على عود فراشٍ يبحث عن شهدِ الوقت.
فى الرحلة بين الحِجْرِ والحَجَرِ تتمثل الأنباء، تأخذ شكل المخبرـ عنه. ولكن كلما اقتربت الرحلة من الأرض يتبدد تجسُّمُ الخبر ويتلاشى. هذا الأمر أقلق الهدهد البهارىَّ وجعله يستعيذ. فهو لا يؤمن بخوارق العادات، الاّ تلك التى تدر الربح تمكيناً وتضاعف عدد الزوجات والعربات والعمارات والوظائف والمواهى، كل ذلك مثنى وثلاث ورباع. وكل ما عدا ذلك فهو رجس من عمل الشيطان. فاستعاذ البهارى وقد خطر له خاطر، أنَّ المخبرـ عنه قد تلبَّسه، فأصبح كلما اقترب من الأرض يعتمل الهاجس ويحتدم، خاصةً حين تترآى له بيوت الدُّرْدُرْ.
حطَّ البهارىُّ على شارع المرايا. فبدا يرى خلقاً لا أوَّل لهم ولا آخر. استدعى جل طرائق القبيلة السليمانية، المسلم منها والقاسط، فأتوه داخرين قبيل أن يعتدل فى هيئته تلك. ولئن اعتدل، تكشفت سوءة من السوءآت، والتى عادة ما يلبس لها البعض لبوسها فى مثل هذه الظروف.
ما أكثرهم، إنَّهم مسلحون، قال أحدهم. أمّا عزيز الرهط فقد أمر باطلاق النار. اطلقوا النَّار! أُطلقت النيران فى كل جانب. مات كلُّ المسلحين بالمرايا، لم ينجو أحدٌ سوى مصدرِ النَّار وهذا اللامحسوس المنتصب بين الجثث والذى تتغذَّى عليه هداهدُ آخر الزمان.
أصرَّ البهارىُّ على صدق ما ترآى له، وأخذته نشوة الأنتصار على المرايا فأرجز قائلاً : "هذا اللاَّ ـ أنا، ضدى وضد عقيدتى، وعلىَّ ان أمحوهُ كى أحيا، وتهنأُ لى أناتى ويستتبُّ الأمن". اصطدمت هذه الأرجوزة بالجدار المنتصبِ بين نثار المرايا والجثث، فصاح الصدى: الأمن.. الأمن..الأمن. ثمَّ خيَّم صمت كصمتِ الصمت. وبدأت المرايا المهشمة تستنسل خاطراً، تسرب للحضور بالتخاطرـ لغة الصمت الوحيدة المسموح بها فى هذا المكان. يقول الخاطر: عجباً لهذا الهدهد، فهو لا يثق بالآخر، حتى لو كان هذا الآخر صورته فى المرآة.
وأنا، والكل، فى استرسالٍ مع هذا الخاطر، فاذا بهشيم المرايا يثرثر، يخرق جدار الصمت، ويلتئم بعضه بعضاً. فازداد الطين بِلَّةً. ففى هذا الأثناء تحسستِ الهداهد، وبعقيدة ماسونيةٍ محكمةٍ، كلَّ ادوات الحرز لديها: القتل الوقائى، مصوغات إظهار شفرات المتخاطرين، مصوغات استبعاد اى لون من ألوان الطيف يثبت ظهورهُ على الصفحات الصقيلة للمرايا، مصوغات إرتكاب جرائم ضد الجلابيب المزركشة طالما انها تحتوى على اللون الأحمر، الإستعانة بمفردات من قواميس الإرهاب، العنصرية، الكراهية، التدابر، التناحر، الحميَّة، القذاعة، اللزابة، والإبقاء على نَحْنَحاَتِ إكمالِ الشخصيةِ وذلك أضعف الإيمان.
غير أنَّ ذلك لم يوقف ثرثرة هشيم المرايا. فتجمع نثار المرايا وصار مرآةً واحدةً كبيرةً، انتصبت امام الهدهد البهارىّ. فهو الآن امام عدوه وجهاً لوجه. قالت له المرآة : إنَّ الرجلَ المدججَ بالسلاح يستطيع ان يقتل عدوه، والرجل المدجج بالأحكام المسبقة يقتل أصدقاءه لا محالة.
أصابتِ الهدهدَ الصَّعْصَعَةُ، وأُسقط فى يده، فهو حين يخلُد إلى نفسه، سيَّما وأنَّه من سبأِ يعقلون، يدرك أنَّه قد أسقط عقله مقابل الحمية، فالحق عنده مجروح والمعقول متهافت. فهو الآن يستغفر ويحوقل ويستعيذ ويبسمل من هول ما يرى فى المرآة، وحجية ما يسمع منها. غير أنَّ الذى أفزعه أكثر، وأخرج قلبَه من قفصِ صدره حتى سقط مغشياً عليه، رغم كل هذه الإحترازات، هو ترجُّلُ درويشٍ خارج المرآة وهو ينادى : وَحِّدوا الدائم .. وَحِّدوا الدائم .. وَحِّدوا الدائم.
* منشورة بمنتديات أُخرى.
Hussein -abul-Haj- مراقب
- عدد المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 20/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 13, 2023 2:07 pm من طرف احمد محمدنور
» المرأة في الماضي وفي الحاضر
السبت نوفمبر 03, 2012 10:25 pm من طرف محمد داردوق
» جائزة الطيب صالح العالمية
الأربعاء أغسطس 17, 2011 5:41 pm من طرف ود دبني
» سيره ذاتيه
الأربعاء يونيو 29, 2011 9:54 pm من طرف محمد داردوق
» الصلاة علي النبي الامي
الأربعاء يونيو 29, 2011 7:55 pm من طرف محمد داردوق
» الصلاة علي النبي
الأربعاء مايو 18, 2011 9:41 pm من طرف محمد داردوق
» الحسيناب والاهتمام بتحفيظ القران
الإثنين مارس 28, 2011 12:53 am من طرف محمد داردوق
» تاريخ الهندسة الميكانيكية عند العرب والمسلمين ..!!
السبت يناير 29, 2011 11:47 pm من طرف رتيبة سليماني
» فضــل سورة الأخلاص
الخميس ديسمبر 23, 2010 8:16 pm من طرف محمد داردوق